Thursday, September 1, 2011

ما حكم مص الزوجة ذكر زوجها؟ و ما حكم لحس الرجل فرج زوجته ؟

إن الله لا يستحيي من الحق و هذا المقال هدفه التوعية و لا غير و هدانا اللّه و وفقنا  إلى كلّ ما فه خير 


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيجوز لكل من الزوجين أن يستمتع بجسد الآخر. قال تعالى: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) [البقرة: 187]. وقال: (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم) [البقرة: 223]. لكن يراعى في ذلك أمران :
الأول: اجتناب ما نُص على تحريمه وهو: 1- إتيان المرأة في دبرها، فهذا كبيرة من الكبائر، وهو نوع من اللواط. 2- إتيان المرأة في قبلها وهي حائض، لقوله تعالى: (فاعتزلوا النساء في المحيض) [البقرة: 222]. والمقصود اعتزال جماعهن، وكذا في النفاس حتى تطهر وتغتسل.
الأمر الثاني مما ينبغي مراعاته: أن تكون المعاشرة والاستمتاع في حدود آداب الإسلام ومكارم الأخلاق، و مص العضو أو لعقه لم يرد فيه نص صريح، غير أنه مخالف للآداب الرفيعة ، والأخلاق النبيلة ، ومناف لأذواق الفطر السوية ، ولذلك فالأحوط تركه. إضافة إلى أن فعل ذلك مظنة ملابسة النجاسة ، وملابسة النجاسة وما
يترتب عليها من ابتلاعها مع الريق عادة أمر محرم، وقد يقذف المني أو المذي في فم المرأة فتتأذى به، والله تعالى يقول: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) أي المتنزهين عن الأقذار والأذى، وهو ما نهوا عنه من إتيان الحائض،  أو في غير المأتى ومع ذلك فإننا لانقطع بتحريم (مص الأعضاء واللعق) ما لم تخالط النجاسة الريق وتذهب إلى الحلق . وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شبه - في حديث النعمان بن بشير- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: وأَهْوَى النعمان بإصبعيه إلى أذنيه «إن الحلال بيِّنٌ وإن الحرام بيِّنٌ، وبينهما مشتبهات لا يعلمهنَّ كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام: كالراعي يرعى حول *الحمى يوشك أن يقع فيه، ألا وإن لكل مَلِكٍ حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغةً إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب» متفق عليه .

وإن لساناً يقرأ القرآن لا يليق به أن يباشر النجاسة، وفيما أذن الله فيه من المتعة فسحة لمن سلمت فطرته, لقوله تعالى : ( ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث )
 
وأما طلب زوجها هذا الفعل وهو مصّ ذكره فلا تجيبه لذلك لأنّ هذه دناءة تنافي المروءة.

تنبيه : لايخفى على من تعاطى ذلك الأمر أنه قد يترتب عليه بعض الأمراض ولمعرفة المزيد عنها يمكن مراجعة الأطباء المختصين.
والله أعلم.
*الحِمَى: بكسر الحاء وفتح الميم المخففة مقصور أطلق اسم المصدر على اسم المفعول وهو موضع حَظَره الإمام على الناس لنفسه، ومنع غيره منه.


No comments:

Post a Comment